محلية

إليك 10 عوامل ساعدت نسيمة الشرفي على ترك الوظيفة والنجاح في المقاولة الذاتية

“أنا لست نتاج ظروفي، بل نتاج قراراتي”

بعد مسار طويل من الدراسة ثم العمل الوظيفي كمهندسة، قررت نسيمة الشرفي ترك الوظيفة والبدء في تحقيق حلمها بالعمل على المقاولة الذاتية من الصّفر. لكن هذا التغيير – حسب نسيمة – لا يمكنه أن ينجح إلا بوجود عدة عوامل ومقومات أساسية  تساعد في تخطي التحديات والأزمات. لأن العمل في مجال المقاولة الذاتية يتطلب روح المغامرة و حسن إتخاذ القرارات المناسبة، والتصميم على النجاح. كل هذا ستبرزه لنا نسيمة في هذا المقال.

1) الشغف أولى خطوات تحقيق حلم المقاولة الذاتية: 

الروتين اليومي في الوظيفة جعلني أحس أن طموحي يضمحل وان متعتي في العمل تموت يوما بعد يوم. جعلني هذا الإحساس أطرح عدة أسئلة: كيف ستكون حياتي بعد عام أو بعد خمس سنوات؟ كيف ستكون وضعيتي المالية؟ وضعيتي النفسية والإجتماعية؟ في خضم كل هذه الأسئلة قررت أن أتخذ قراري و قدمت إستقالتي من الوظيفة.

2) إختيار طريقة العيش من خلال المقاولة و المشاريع الحرة:

لطالما حلمت بأن يكون لي مشروعي الخاص. فبعد تقديمي الاستقالة من وظيفتي أحسست بالحرية والراحة النفسية برغم المخاوف التي كانت تراودني بخصو هل أستطيع النجاح فعلاً في تحقيق أهدافي؟  لكن الإحساس بالحرية مكنني من اتخاذ قراراتي بنفسي و اختيار طريقة العيش التي احبها من خلال مشروعي الخاص. 

3) التخطيط و الاستراتيجية أهم مقومات المقاولة الذاتية الناجحة:

رغم أزمة كورونا التي عززت مخاوفي و الأفكار السلبية التي راودتني  حول عدم نجاح مشروعي، إلا أنني وضعت خطة و إستراتيجية و كنت مستعدة و مركزة لتحقيق هدفي.  و فعلا إستطعت تأسيس شركتي و بدء العمل مع زبنائي بفضل تجربتي في الإستشارة و وضع الإستراتيجية للمقاولات. كما أطلقت مشاريع جديدة لضمان عدة أرباح في الوقت نفسه، ونظمت وقتي جيدا لإدارة كل هذه الأعمال بشكل جيد.

4) الإستقرار و الحرية بين الوظيفة و المقاولة الذاتية :

من خلال تجربتي أنصح أي شخص يريد النجاح سواء في الوظيفة أو المقاولة الذاتية أن يعرف أولا ماذا يريد ؟ و إلى أين يريد الوصول؟ و ما العمل الذي يحبه و يرى فيه نفسه؟  ثم يضع خطة و إستراتيجية تساعده للوصول إلى أهدافه. إن أي مجال نريد الإشتغال فيه يجب أن نتقبله  بسلبياته و إيجابياته. إذ نجد في الوظيفة مثلا: استقرارا ماديا يبعث على الإطمئنان و الراحة النفسية، لأننا نضمن أجرا شهريا. أما في المقاولة الذاتية فالوضع يختلف لأننا لا يمكن أن نحقق الربح المالي إلا عن طريق العمل و الجهد و البحث والمخاطرة،  و نربح أيضا حرية تنظيم الوقت و تعلم مهارات جديدة، و حرية العمل من البيت أو من أي مكان تختاره.

5) نظام الحياة في عالم المقاولة :

عندما تكون موظفا يكون لديك نظام حياة روتيني منتظم. تستطيع من خلاله التفريق بين العمل والحياة الشخصية. بعكس المقاولة الذاتية، حيث تكون مكرسا حياتك كلها لمقاولتك، وكل تفكيرك اليومي منصب على بناء شركتك. هذا كله يجعل حياتك الخاصة تندمج مع حياتك المهنية خصوصا في المراحل الأولى.

6) الربح المادي :

في المقاولة الذاتية ليس هناك حدود للدخل المادي. باستطاعتك العمل و الإجتهاد وتحقيق أرباح كبيرة تفوق ما كنت تتقاضاه في الوظيفة. العمل في المقاولة كما يعتقد الكثير ليس هو الراحة و السفر و النوم و المال، بل يتطلب جهدا كبيرا و التفكير كل يوم و الاجتهاد من أجل إنجاح مشروعك الخاص. و كما أقول دائما لا توجد وضعية مثالية. 

7) الحياة الإجتماعية :

من إيجابيات المقاولة الذاتية: المرونة في التعامل مع الحياة المهنية و الحياة الإجتماعية، لأن لديك كل الوقت و الحرية لحياتك الخاصة و لعائلتك و في نفس الوقت تعمل لإنجاح مقاولتك.

8) الإزدهار و النمو :

بخلاف الوظيفة، الإزدهار يوجد في المقاولة الذاتية سواء بإيجابياته أو بسلبياته. لأن هناك حرية أكبر في وضع المشاريع واتخاذ القرارات و العمل عليها بطريقتك الخاصة من دون تدخل أي طرف خارجي. و هذا بحد ذاته ربح كبير ليس له ثمن.

9) التعلم واكتساب مهارات جديدة :

هناك وظائف روتينية تقتل فيك روح التعلم و الإبداع و الشغف. أما في عالم المقاولات، فيتوجب عليك تعلم مهارات جديدة كل يوم و تنمية قدراتك في مجالات عديدة مثل : المحاسبة، اللوجيستيك، الإنتاج، التسويق الإلكتروني، التجارة… كل هذا يساعد في التعلم السريع و اكتساب الشغف و الإبداع لتطوير مشاريعك و النجاح في مجال المقاولات الحرة.

10) الشجاعة مفتاح النجاح في المقاولة الذاتية :

أريد أن أشارككم مقولة رائد الأعمال الشهير (ستيفن كوفي) في كتابه الرائع ( العادات السبع للناس الأكثر فعالية) الذي يعد من أفضل الكتب في التنمية الذاتية وتطوير شخصية المقاول الذاتي:” أنا لست نتاج ظروفي، بل أنا نتاج قراراتي”. يعني أننا لسنا نتاج بيئتنا أو حالتنا الإجتماعية، بل نحن نتاج قراراتنا، و ماذا نريد أن نكون في المستقبل؟ و كيف نغير حياتنا نحو الأفضل؟ و ماذا سيكون وضعنا بعد خمس سنوات؟ هل سنكون راضين عن أنفسنا؟ إذا كان الجواب سلبيا فيجب أن نتحلى بالشجاعة لتغيير وضعنا و أن نمتلك الطموح مع وضع خطة واستراتيجية و لبدء المغامرة في عالم المقاولات الحرة. لأن إتخاذ القرار والخطوة الأولى نحو النجاح ليس سهلا بل يتطلب الشجاعة و المخاطرة و الإيمان بقدراتنا لتحقيق الهدف.

المصدر:فيديو يوتوب

لقراءة مقالات مشابهة من المدونة:

3 تحديات يواجهها المقاول الذاتي و كيف يمكن مواجهتها

إليك 5 أولويات لرواد الأعمال الشباب

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا، لا يمكن نسخ المحتوى