محلية

عصام الدروي، قصة مساعد سائق تحول الى أفضل مقاول شاب بإفريقيا.

عصام الدروي شاب مغربي يبلغ من العمر خمسة وعشرين سنة،  ينتمي إلى شمال شرق المملكة المغربية و بالتحديد مدينة وجدة العريقة. عمل عصام الدروي طيلة شبابه كمساعد سائق في النقل الطرقي، لكن إصرار هذا الشاب الكبير وطموحه في خلق مستقبل زاهر له، دفعه إلى ابتكار رائع ومميز، سوف يحوله من سائق عادي إلى مالك مشروع يدر عليه آلاف الدولارات شهريا. فما قصة هذا الشاب و ما نوع المشروع والفكرة التي حققت له هذه النقلة النوعية في حياته ؟

كل هذه الاسئلة وأكثر، سوف نتعرف عليها من خلال موضوعنا لهذا اليوم، لذا احرص على البقاء معنا الى آخر سطر، من أجل الإطلاع على القصة بكافة جوانبها.

إقرأ أيضا :بيكالا بايكس : قصة نجاح مقاولة اجتماعية بدأت بجولة على دراجة هوائية.

فكرة المشروع وبداياته

كما سبق و تمت الإشارة، كان عصام الدروي مجرد شاب مغربي بوظيفة عادية، غير أن طموحاته كادت تعانق عنان السماء، لطالما حلم أن يمتلك يوما ما مشروعاً خاصاً به يسيره بصفة شخصية.

خلال عمله كمساعد سائق، أبان الشاب عن تعلق جدي وكبير بالمجال الطرقي بصفة عامة، هذا الشغف تحول لاحقا الى فكرة سوف تغير مسار عصام الحياتي بأكمله، حيث تجلت هذه الفكرة في إنشاء موقع وتطبيق يعمل على إمداد المغاربة بكافة مواعيد أسفارهم بشكل دقيق. كما يمكنهم من حجز تذاكرهم عبره دون حاجة إلى التوجه صوب المحطات الطرقية، وهو ما يقلص عنهم عناء التنقل ومتاعب الازدحام ومشاق البحث عن تذكرة سفر.

تطوير فكرة المحطة الطرقية الافتراضية

لا شك أن فكرة هذا المشروع مميزة جداً، لكن تطبيقها لم يكن سهلاَ على الإطلاق. من الأمور التي يريد عصام للشباب أن يعرفها على الخصوص، أنه لم يكن يملك  قدراً مالياً مهماً عند بدايته، لقد صرح على أن مقدار رأسماله في بداية الفكرة لم يكن يتجاوز خمسة و عشرين دولارا فقط، أي ما يعادل مائتي وخمسين درهماً مغربياً.

لكن وعلى الرغم من بساطة المبلغ إلا أن همة عصام كانت عالية،  حيث قام باستعماله لشراء استضافة و دومين لموقعه ليعلن عن إطلاق خدمة المحطة الطرقية الافتراضية، و التي لاقت منذ بداياتها الأولى استحساناً وإقبالاً من طرف العديد من المغاربة وفي وقت وجيز جدا، وذلك لأنها قامت بخلق فرق كبير حقاً في الحياة المجتمعية.  إذ لم يعد الناس في حاجة الى الاتجاه بصفة شخصية إلى المحطات الطرقية لأجل الحصول على التذاكر، بل أصبح بوسعهم تصفح كافة وجهات المملكة من خلال هواتفهم المحمولة فقط، وكذلك الإطلاع على  مختلف مواعيد الحافلات و القطارات وعموم وسائل النقل.

بالإضافة إلى ذلك، صار بمقدورهم التعرف على ما إن كانت هناك حجوزات متوفرة بشكل مجاني كليا وبسرعة فائقة. إن هذا الأمر لم يستطع أحد التقليل من أهميته وروعته، وها هو اليوم يصبح واحداً من أشهر المواقع التي يلجها عدد كبير من المغاربة يومياً.

إقرأ أيضا : رحلة ”محمد أمين بلاجدل” من المغرب إلى ”السيليكون فالي” نحو عالم المقاولة.

طموحات جديدة و تطوير مستمر

أن يحظى مشروع المحطة الطرقية الافتراضية بإعجاب كبير وواسع من طرف المستعملين المغاربة، لا يعني أن المشروع قد نجح و انتهى الامر. لقد  اهتم عصام أيضاً بكيفية تطوير مشروعه وجعله في أفضل حلة ممكنة.  لاسيما ونحن نعيش في عصر تكنولوجي يشهد تطورات متسارعة، أي أن عدم تحسين المشاريع والرفع من إيقاعها يحكم عليها بالفشل الذريع.

 لذا نجد أن هذا الشاب حريص منذ انطلاقة “المحطة الافتراضية”على العمل جاهداً على تطوير مشروعه من كافة الجوانب، وإدخال مجموعة من التعديلات الرائعة عليه قصد تسهيل استعمال العملاء له، حيث تم إنشاء تطبيق للموقع خاص بالهواتف الذكية، لتسهيل الإطلاع على المواقيت، كما يسعى المقاول عصام الدروي إلى تطوير منصات أخرى مغربية الأصل، ستعمل على تقديم المزيد من الخدمات الحيوية سواءٌ للمغاربة أو لعموم المجتمعات العربية.

عصام الدروي إذن أكثر من مجرد مقاول، إنها قصة نجاح انطلقت من إمكانيات محدودة جداً، لتصل إلى تحقيق الأثر الكبير على سفر الناس وعاداتهم.

إذا أعجبك الموضوع لا تنسى مشاركته مع أصدقائك أو المهتمين بالمجال. كما يمكنك ترك رأيك في التعاليق أسفله.

إذا كنت من المهتمين بمجال المقاولة إلتحق بمجموعتنا على الفايسبوك للتعرف على آخر المشاريع المربحة!
أنقر هنا 👈 مجموعة المقاول على الفايسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عذرا، لا يمكن نسخ المحتوى